طرق للحماية من الجرائم الإلكترونية عبر برامج المحادثة الفورية

[b]برامج المحادثة الفورية (Instant Messaging) أو ما تعرف ب الماسينجر، تعتبر أسهل وأسرع طريقة للتواصل على الإنترنت مع الأصدقاء والزملاء، وبالنظر إلى أعداد المسجلين أو المستخدمين لها والذين يفوقون 150مليون شخص في أشهر 4برامج محادثة (AOL. Yahoo. Windows Live Messenger. Jabber) هذا العدد الكبير من المستخدمين وقابليتهم لتشارك الملفات والدردشة، يعتبر مجالا خصبا لخيال واحتيال قراصنة ومجرمي الإنترنت، سواء لتوزيع الديدان أو الفيروسات وأحصنة الطراودة، والاحتيال كذلك، فهو يمثل بيئة جيدة للاستهداف حيث بالإمكان استعمال منافذ الشبكة المفتوحة من قبل برنامج المحادثة الفورية عوضاً عن فتح منفذ جديد قد يتم غلقه من قبل برنامج الحماية.
يكتشف المختصون اليوم طرقاً عديدة لهجمات متعددة ومنوعة من خلال برامج المحادثة الفورية، مستغلين نقاط ضعف المتصفح ونظام التشغيل لتسليم وتوزيع برمجيات خبيثة أو ضارة Malware و Spam وأحصنة طراودة وبرامج تسجيل المفاتيح Keyloggers وسرقة كلمات السر والبيانات الشخصية أو الهامة، وتحويل جهاز الحاسب إلى (زومبي) لتسخيره في هجمات أخرى لصالح المخترق.

يستغل الهاكرز أو مجرمو الإنترنت ميزات وسهولة برامج المحادثة الفورية، فهي توفر لهم قائمة كبيرة من الضحايا المحتملين (قائمة الأصدقاء) والإشعار بوقت دخول الشخص الضحية على الشبكة في كل مرة، والمخاطر لا تنتهي هنا فحسب، فمن مزايا برامج المحادثة المهمة: دعم مشاركة الملفات واستخدام Peer-to-Peer مما يسهل عملية إخفاء برمجيات ضارة أو خبيثة داخل الملفات، ويمكن للهاكرز استخدام برامج المحادثة الفورية لإيجاد منفذ خلفي backdoor للأجهزة غير المحمية جيداً، مما يعطيه التحكم والسيطرة الكاملة على الجهاز، فيستطيع تعديل إعدادات النظام ومشاهدة والتصرف بجميع الملفات وكلمات المرور والسجلات، وكذلك استخدام الجهاز ك "زومبي" للهجوم على أجهزة خادمة أخرى مما يتسبب في هجوم "DoS" ما يعرف بحجب الخدمة.

الصورة ليست قاتمة تماماً، ولكن لابد من معرفة التهديدات الفعلية والمخاطر المحتملة لاستخدام برامج المحادثة الفورية (الماسينجر) تمهيداً للبحث حول أفضل الطرق للدفاع والحماية ضد هذه التهديدات والمخاطر، نستطيع إيجازها في عشر طرق أو وسائل للذين يودون إبقاء برنامج المحادثة الفورية (الماسينجر) وسيلة تواصل آمنة وشخصية، سواء لك أو لأفراد عائلتك، وهي:

أولاً: لا تستعمل اسمك الحقيقي أو أي معلومات شخصية قد تستغل ضدك، وإذا رغبت في مزيد من الخصوصية والحماية قم بشراء بريد الكتروني مدفوع من احد مزودي الخدمة لاستخدامك الرسمي.

ثانياً: لا تعرض اسمك أو بريدك الإلكتروني الشخصي في الأماكن العامة على النت، مثل المنتديات أو الأدلة أو المواقع الاجتماعية، وإذا اضطررت فقم باستخدام بريد الكتروني آخر (ثانوي)، فقد تتعرض لهجمات تصيّد Phishing أو إغراق برسائل Spam

ثالثاً: ابق على اتصال مع الذين تعرفهم فقط ويتواجدون لديك في قائمة الأصدقاء، واضبط إعدادات الماسينجر لمنع استقبال الرسائل من أناس لا تعرفهم، وذلك منعاً لاستقبال رسائل سبام عبر الماسينجر IM Spam (Spim).

رابعاً: تحاشى ذكر أي معلومات خاصة مثل أرقام الحسابات أو كلمات السر أثناء المحادثة، فقد يتم اعتراضها من قبل برامج التجسس على الشبكة Sniffers، فبرامج الحماية تحمي بياناتك أثناء وجودها في جهازك، وليس أثناء انتقالها خارجه إلى الشبكة.

خامساً: حصّن جهازك ببرامج الأمن القوية مع تحديثه باستمرار، وتأكد من احتوائه على مضاد فيروسات ومضاد للسبام والبرمجيات الضارة وجدار نار ومضاد للتصيّد وتقنيات إسناد وتعرّف مبكر للهجمات والملفات الضارة.

سادساً: اضبط إعدادات الماسينجر بشكل جيّد، وتأكد من عدم تشغيله آلياً مع بدء تشغيل الجهاز والنظام، واحرص على إغلاق الجهاز وفصل خط الاتصال سواء كان هاتفيا أو رقميا DSL في حال عدم استخدامك له.

سابعاً: حدث نظام التشغيل باستمرار وكذلك برنامج الحماية.

ثامناً: لا تفتح أي ملفات أو بريدا إلكترونيا قبل مسحه من برنامج مضاد الفيروسات، ولا تفتح ملفات أو بريدا إلكترونيا من شخص غير معروف، وإذا قمت بذلك فاحذر من فتح الروابط أو الوصلات داخلها.

تاسعاً: كن حذراً عند مشاركة الملفات، وارفض تماماً استقبال الملفات ذات الامتدادات (.exe. .scr. .lnk. .bat. .vbs. .dll. .bin. .cmd)

عاشراً: راقب وحدد طريقة استخدام أطفالك لبرامج الماسينجر، يفضل استخدام برامج المراقبة العائلية لضمان حماية أكبر، وكذلك وضع النظام في نطاق استخدام مرور عائلي مع تحديد وقت الاستخدام الليلي.